موسى عندما كان يسري ليلاً
متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً،
لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة
أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
فَثِق بربك .
و أن إبراهيم عندما طرح ولده الوحيد
واستلّ سكينه ليذبحه و ابنه اسماعيل يردد"افعل ما تؤمر"
لم يكن يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة تجهيزاً لهذه اللحظة
فَثِق بربك .
و أن نوحا عندما دعا ربه " أني مغلوب فانتصر"
لم يكن يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله
وأن سكان العالم سيفنون إلاّ هو ومن معه في السفينة،
فَثِق بربك .
و أن موسى عندما جاع رضيعا يدوي صراخه قصر فرعون،
كان قلب امرأة خلف النهر مشتاقا له ينتظر إذنا من الله
لتلتقي الأم بابنها رحمةً من رب العالمين،
فَثِق بربك.
و أنه عندما أطبقت الظلمات على يونس واشتدت عليه الهموم
استغفر ربه ونادى : "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
فقال الله تعالى : "فاستجبنا له ونجيناه من الغم"
فَثِق بربك.
و أن الله عندما أخرج يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن . .
ولم يأمر جدران السجن أن تتصدّع ،
بل أرسل رؤيا لتتسلل في هدوء الليل إلى خيال الملك وهو نائم.
فَثِق بربك
ثق بربك و ارفع أكف التضرع لله واعلم أن فوق سبع سماوات
رب حكيم كريم.
فإن ضاقت بك الأرض تتسع لك السماء .
ثِق بربك
0 التعليقات