تعرف العملات عديد العمليات الاقتصادية والسياسية التي تتأثر بها بشكل مباشر أو غير مباشر ومن هاته العمليات عملية تعويم العملة . إن المقصود بهذه العملية أي عملية التعويم هي التوقف عن دعم العملة مادامت مرتبطة بعملية الصرف فمادام لكل عملة صرف تقترن بسعر معين يتأثر بالسوق والبورصة ولا يعرف استقرارا بل انه يصعد ويهبط بشكل متناوب حيث يعتمد سعر الصرف هذا في حالته على الحالة التجارية العامة على العرض والطلب على العملة المقصودة , فحين تنوي شراء سلع معينة من دولة معينة فأنت تطلب التحويل على عملتها وهنا يكون قد حدث الطلب على العملة والعرض على عملتك أنت وهنا يحدث تأثير لعملة دولتك بحجم ما تطلب من مقدار السلعة وقيمتها التي تطلبها أنت بعملة دولة أخرى .
هنا نستنتج انه كلما كان حجم الصادرات عاليا زادت العملة ويقوى معها الاقتصاد المحلي هذا ما نقصده بالضبط من تعويم العملة أي أن الدول تتوانى أو لا تتدخل قطعا في تغطية النقص الحاصل والسائد على عملتها بل تترك المجال مفتوحا للصادرات والواردات هي من تتحكم في العملة لان هذا له تأثير كبير في العملية الاقتصادية المحلية بالنسبة للدول الكبيرة التي تمتلك صادرات قوية محسوب لها مثل الصين وأمريكا وغيرهما أما عن الدول ذات الاقتصاديات الصغيرة والصادرات النسبية التي لا تقترن بالتجارة العالمية الكبيرة فهي لا تتأثر بالشكل المقصود من تعويم العملة وهنا يرى الخبراء والاقتصاديون انه إذا كانت الدولة تمتلك صادرات قوية فان خفض العملة وتعويمها سيكون يعمل لصالحها وبالتالي يتحقق تخفيض الأسعار المنشود فهي تقارن نفسها في هذه الحالة بالخارج فأي دولة اقتصادية كبيرة مثلا إذا دعمت عملتها ورفضت سياسة التعويم فإن هذا لا محالة سيؤدي إلى تسجيل انخفاض في أسعارها مقارنة بالدول المنافسة لها , أي أن التعويم بصفة عامة يؤدي لا محالة إلى ارتفاع سعر عملتها مما ينتج عنه ارتفاع في سعر البضائع في مجملها هذا ويقابل العملة العائمة عملة ثابتة والملاحظ حاليا أن جل تحويل العملات تبدوا عائمة ويتجلى هذا من خلال مشاركة البنوك المركزية الموزعة في الدول في الأسواق عملا منها على التأثير على أسعار الصرف كما تشمل هاته العملية عديد العملات الحيوية في العالم كاليورو , الدولار , الين الياباني , الجنية الإسترليني , الفرنك السويسري , الدولار الكندي , الدولار الاسترالي , هذا ويخشى العديد من الخبراء في المجالات الاقتصادية من التأثيرات الجانبية التي قد يسببها سعر الصرف العائم الذي يزيد من تذبذب أسعار صرف العملات حيث دفع هذا الأمر في كثير من الأحايين الدول الناشئة والاقتصاديات الضعيفة إلى اللجوء في النهاية إلى التعويم كالهشاشة المالية , التأثير القوي على الميزانية العامة , ارتفاع التعامل بالدولار .لذلك يطلق الخبراء على تعويم العملة الانتحار الاقتصادي .
إن تعويم العملة عبارة عن آلية اقتصادية تعتمد دفع سعر صرف العملة لدولة ما أمام عملات دول أخرى وجعله عائما بين تقلبات العرض والطلب على العملة المحددة لتلك الدولة وهذا في حد ذاته لا يعني إفلاسا للدولة أو لمنظومتها الاقتصادية إنما هو إجراء روتيني تلجأ إليها السياسات الاقتصادية الحالية في ظل الإجراءات والحركية التي تخضع لها الحركة الاقتصادية في السوق العالمية كما انه يمكن ملاحظة تعويم العملة عبر عديد الدول في عصرنا الحديث .
إن تعويم العملة عبارة عن آلية اقتصادية تعتمد دفع سعر صرف العملة لدولة ما أمام عملات دول أخرى وجعله عائما بين تقلبات العرض والطلب على العملة المحددة لتلك الدولة وهذا في حد ذاته لا يعني إفلاسا للدولة أو لمنظومتها الاقتصادية إنما هو إجراء روتيني تلجأ إليها السياسات الاقتصادية الحالية في ظل الإجراءات والحركية التي تخضع لها الحركة الاقتصادية في السوق العالمية كما انه يمكن ملاحظة تعويم العملة عبر عديد الدول في عصرنا الحديث .
المصدر : www.omlat.net
0 التعليقات